Admin Admin
عدد الرسائل : 764 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 02/05/2008
| موضوع: الثائر الأرجنتينى جيفارا !! الخميس مايو 08, 2008 2:45 pm | |
| اسمه كاملاً أرنستو جيفارا دي لاسيزن.. وعرفه الناس باسم «تشي جيفارا» وهو مولود «زي النهارده» من عام 1928، درسالطب في جامعة «بوينيس أيريس»،
وتخرج عام1953، وكان مصاباً بالربو،مما لم يجعله صالحاً للالتحاق بالجيش، قام بجولة حول أمريكا اللاتينية معأحد أصدقائه علي متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من كليةالطب،
وأثناء هذه الرحلة تكونت رؤيته وتشكل موقفه وتعمق الإحساس لديهبوحدة أمريكا الجنوبية هبط إلي جواتيمالا التي كان رئيسها يقودحكومة يسارية شعبية وقد تمت الإطاحة بالحكومة الجواتيمالية عام 1954بانقلاب عسكري دعمته أمريكا. وفي عام 1955 قابل "هيلدا" المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها فيجواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلتهيقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وماو وقدلايعلم البعض ان جيفارا الثائر من اجل الحرية والاستقلال سعى لمقابلة الزعيمجمال عبد الناصر كرمز للشعوب الحرة التى تكافح المستعمر وقابله وحصل علىمنه على وسام البطولة وقد يظن البعض ان الزعيم عبدالناصر لم يلتقى جيفارالذلك احضرت الصورة للايضاح والاستدلال... .بالموضوع ومن اشهر اقوالجيفارا "المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها" غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل الضرباتالاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التيكانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية كان قيام الانقلاب العسكريفي كوب ا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره فييومياته قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجلتهيئة رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترويؤمن أنه من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجودلهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ "الكف عنالتباكي، وبدء المقاومة وظلت المجموعة تمارس حرب العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانافي يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفيتلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب "تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج منزوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجتهالأولى في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيشالبوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفاراورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقةصخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتالحتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت ومسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع منأسروه. وفي مدرسة القرية نفذ الاغتيال بإطلاق النار على "تشي". وقد رفضت السلطاتالبوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لاتكون مزارا للثوار من كل أنحاء العالم. اغتيل جيفارا, هو ذاكالطبيب والشاعر, هو الثائر وصائد الفراشات. وحتى بعد مرور وقت طويل علىمقتله, ما زالت بعض الاسئلة من الصعب الاجابة عليها, فلم يحسم احدحتى اليوم أمر الوشاية بجيفارا. وأيضاً لا أحد يعرف أين قبر جيفارا الحقيقيمع أن البعض زعم اكتشافه. ففي عام 1998 وبعد مرور 30 عاما على رحيله انتشرت في العالم كله حمّىجيفارا؛ حيث البحث الدءوب عن مقبرته، وطباعة صوره على الملابس والأدواتودراسة سيرته وصدور الكتب عنه. اصبح جيفارا رمز الثورة واليسار فيالعالم اجمع, فيراه اليساريون صفحة ناصعة في تاريخهم المليء بالانكساراتوالأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل السياسي العسكري، وهذا ماتؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف اتجاهه لا يستطيعالمرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعداللموت في سبيل مات الثوري وماتت الاسطورة النادرة, مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربو, بلاغتالته الديكتاتورية. لكن الروح لم تمت لتبقى خالدة, لتبقى رمز الثورةوالنصر.
|
|
| |
|