رسالة عتاب
تمضي الأيام وكأنها لا تمضي..
بمرور تلك الأيام التي لا معنى لها في الحقيقة.
وأقبلت وكلي فرح .. ولهتني كلامك..
تكلمت وكلي جرأة.. ربما كنت أتخيل..
لا للأسف كانت حقيقة الكلام لا محال..
أدركت حقيقة الكلام .. ذات الكلام.. ذات المعنى والبيان..
كان ذاك الشقيان .. حقيقة من ألازمان . ولا زالت في البال لم تكن منسية الأيام..
بدأت أنت وأكملت أنا ..
فصار الكلام بارد المعنى ، لاهدف ولا مغنى ..
قلت حينها : لو سحبت اللسان ، ولعنت الشيطان من ثرثرة الأيام ، لتدخل الرحمن من بغية الإنسان ،
وضع الشجار من بين الجار ...
بتدخل الإسلام لا أحب العناد...
لرحل الشيطان من دون عودة لعاد الصفح بالمحبة ..
مضى يومان لا ثالث لهما فلا أحب ضياع الصلاة عليّ..
فمن بدء السلام له الأجر من عند الإله .. فانا انسانة محبة للخير ، وكراهة للعدوان ، فباعد الله الشيطان .
فأنا بقدر علمي لم أخطئ بحق إنسان ، أرجو أن لا تظني أني مغايرة الأحوال ..
أرجو أن تفهمي قولي بمعنى الذات ، لا معنى له سوى الطمع لثواب من عند الله ...
فان قبلت فذلك رضا الله ، وطاعة لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك تصافي القلوب ،
وطاعة للرحمن .. فلست المستفاد من المقال .. سوى رضا الله ، فابدئي بالكلام كان لك خير معان ...
فإذا لم تريدي السلام فلا تنسي أني كنت لك صديقه عندما كنا إخوان وبالمحبة كان اللقيان ،
فالزهرة رائعة رغم الأشواك ،نقطعها بصبر الآلام ..
كان ما كان بيننا بمرور السنوات ..
لا أدري ما الذي غيرك بمرور الأيام ..
فأنا لست حاقدة على إنسان ..لكن معاملة الأفراد تغير المحال ..
فلا تنسي تلك اللحظات التي قضيناها بحلوها و
مرها فخذي واسترجعي شريط الذكريات ..فماذا تذكرين من الأيام إذا كان خيرها أكثر من
شرها فكان السلام ..
فإذا كان شرها أكثر من خيرها فكان السماح ..
فعسى إني وفيت دون تقصان ،فكلام كثير لكن لا مجال للحديث ..
فابتسامة منك ننسى الأحزان بثانيه قدرها سنوات فبقلب صاف تضئ لنا الأيام..
ولا تفسيري كلامي بمجرد كلام