emadon مشرف
عدد الرسائل : 118 العمر : 37 الموقع : http://3shakelkora.hooxs.com/ البلد : egypt تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: انا حمار يا بية الأحد مارس 08, 2009 9:51 pm | |
| أحمد فؤاد نجم حلاوة زمان
أحمد فؤاد نجم
البت نوارة بنتي صدر لها أول كتاب بعنوان «عش ع الريح» وكان المفروض إِني أحضر معاها حفل توقيع العقد في إسكندرية الجميلة ذات يوم جمعة لكن يشاء السميع العليم إني أسافر فجأة إلي المغرب الشقيق في نفس يوم توقيع - عدم المؤاخذة - العقد المزمع، فقلت في عقل بالي «كل شيء قسمة ونصيب ومايزل قدم عن قدم إلا بإرادة ربنا»، الجمعة دي بقي جت نوارة حسب المتبع عشان تقضي معايا يوم الجمعة وجايبة في إيدها نسختين من «عش ع الريح» وكاتبة لي إهداء جميل مش بس لأنه مليان حب وتقدير لشخصي المتواضع أو الضعيف أو التافه مثلاً وإنما لأن الفرحة بالمولود الأول لنوارة تشع من حروف كلمات الإهداء، فتذكرت هذه اللحظات حينما صدر ديواني الأول «صور من الحياة والسجن» سنة 1962، وتذكرت الانفلات الاجتماعي اللي ركبني ففقدت السيطرة علي سلوكي الاجتماعي وبقيت شايل رزمة الكتاب الأول وعمال أجري في شوارع الزمالك زي الجمل الأطرش إذا الهوا صفر في ودانه، وأثناء سرحاني في عالم الذكريات صرخت نوارة في وشي:
- إِنت بتشتم البشير ليه؟
قلت لها بغيظ:
- وما أشتمش البشير ليه؟
قالت لي:
- عشان ما تبقاش علي آخر الزمن مع إسرائيل وأمريكا.
قلت لها:
- أنا أبقي مع إسرائيل وأمريكا!
قالت لي:
- أيوه.
قلت لها:
- أديكي بدأتي تخرفي يا نوارة الانتصار ياختي.
قالت لي:
- وليه حضرتك بتسمي كلامي تخريف لامؤاخذة؟!.
فقلت لها:
- لأنك عايزة تقنعيني بأن الأخ المحترم عمر البشير هو صلاح الدين الجديد اللي حيحرر بيت المقدس «أولي القبلتين»، ويسترجع فلسطين المغتصبة.. مش كده برضه!.
قالت لي:
- لأ يا بابا مش كده برضه.
قلت لها:
- هو البشير يفرق إيه عن صدام أو أي حاكم عربي معاصر؟
قالت لي:
- مايفرقش كلهم أسخم من بعض. لكن اللي جري لصدام حسين كان مقصود بيه إهانة الأمتين الإسلامية والعربية. حضرتك كنت مبسوط بنحر صدام حسين صبيحة عيد الأضحي المبارك وكأنه خروف الضحية.
قلت لها:
- ولا كنت مبسوط ولا كنت زعلان، أنا كنت عمال أهلوس وأقول لنفسي: لو صدام حسين كان استخبي في حضن الشعب العراقي كانوا يقدروا يجيبوه؟
قالت لي:
- يستخبي إزاي في حضن شعب بيكرهه وبيتمني الخلاص منه؟!
قلت لها:
- ما هو نفس الحال في جميع الدول العربية اشمعني بقي البشير اللي إنتي متعاطفة معاه؟!.
قالت لي:
- أنا يا بابا خايفة علي السودان. خايفة ليجراله اللي جري للعراق.
قلت لها:
- وهكذا كل ما يحبوا يصطادوا حاكم عربي يدمروا البلد اللي بيحكمه مش دي تبقي خيبة ولاّ أنا حمار يا بيه؟
أضف تعليق |
|
|
| |
|