~ سؤال للجميع ~

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله

سؤال لطالما تردد على أسماعنا...

قد يسألك أحدهم...هل أنت مستعد لقاء الله...؟؟؟فيكون جوابك..مازلت...أو شبيه لهذا الرد...

لنسأل أنفسنا هل نحن مستعدون للقاء الله...؟؟؟

هل نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب...؟؟؟

تاملوا أخوتي هذه الآيه..بقلبك لا بعقلك فقط....تمعن في معانيها جيدا...

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[الحشر:18]

هل تاملنا؟...

هل تأملتي وتأملت كلمة ماقدمت لغد....أي غد هذا ...أتراه بعيد...ام هو قريب جدا...!!!

انه قريب ياأخوتي ..ربما يكون اليوم..لا بل بعد ساعه..ولكننا نجهل هذا الامر

ترى ماذا قدمنا لغد...نعم ماذا...؟؟؟

هل قدمنا كثير عمل ....من حسنات...؟؟

أم ترانا العكس...ألهتنا دنيانا..وغرنا طول الامل...ونقول مازلنا في بدايه العمر..غدا ابدأ بالتزود...لا يا أحبتي..لا

ان الزله تكتب..وان النظره تكتب ..وان سماعك للأغنيه تكتب...

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَة... [الكهف:49]

لا صغيره ولا كبيره...كم من صغيره تهاونا فيها وقلنا صغيره..ولكن تجتمع علينا هذه الصغائر حتى تهلكنا..

لما أصبحنا نتهاون في كل شيء...؟؟؟

لما لا نحاسب انفسنا كل ليله..ونحاول ادراكها قبل ان تهلكنا..

أتراها الدنيا هي من ألهتنا عن محاسبة انفسنا...

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[لقمان:33]
كثيرا ماتلهينا هذه الدنيا بهمومها ومشاكلها ولذاتها عن ذكر الله والقرب منه ..

كان عبد الله بن المبارك بعد العصر لا يكلم أحداً، يجلس في المجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس.

من منا يفعل هذا ولو ساعه فقط في الاسبوع...من؟؟؟رحم الله حالنا..نجلس بالساعات في المجالس للنميمه..وفي الاسواق للتسكع..ولا نمل وان قلنا ساعه نجلسها مع الله قلنا كثير...بالله عليكن الى متى والغفله تكاد تهلكنا...

هم
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ[النور:37].ونحن............؟؟؟

هم

الإمام أبو حنيفة يقوم الليل كله بآية، يرددها ويبكي طول الليل إلى الفجر، تعرفِ ما هذه الآية؟ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ[الطور:27].
ونحن...؟؟؟ اعجبنا لين الفراش ودفأه...فتركنا القيام الا من رحم ربي...

هذا الإمام أحمد ثماني عشرة سنة يلبس حذاءً واحداً، كلما تقطع النعل خصفه بيده، يرقعه بيديه رضي الله عنه ورحمه الله؛ دخل عليه ابنه عبد الله يوماً، فرآه في غرفة مظلمة متربع، مستقبل القبلة يبكي، فقال له: يا أبي! ما لك يرحمك الله؟ قال: أتفكر في أمر الآخرة، فقال له ابنه: يا أبي هلا اتكأت على الحائط، أنت رجل كبير متعب، اتكئ على الحائط قال: أستحي أن أناجي ربي وأنا متكئ.

يا الله....أستحي ان اناجي ربي وانا متكئ...كلمه قويه ومؤثره..لمن كان له قلب...

غرنا طول الامل فنسينا محاسبة أنفسنا...وكأننا نعيش أبدا...

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ[المؤمنون:99]
هل يفيدنا الندم....؟؟؟
هل سنرجع..لنعمل صالحا...
بالطبع لا..اذا...الفرصه معك ..مازلت هنا فاعمل...قبل ان تندم..صدق ستندم على كل لحظه اضعتها في غير طاعه...

فالنعمل ونحاسب انفسنا قبل ان نندم حين لا ينفع الندم