2- الحب والوفاء
لكل شئ قلب وقلب الحب هو الوفاء جوهري فى تكوينه أساسي فى استقامته ينهار الحب بانعدامه ويعلو بالتمسك به والحرص عليه.....والسؤال ما هو السر؟؟؟؟.....ولماذا لا يكون الصدق مثلا أو الاخلاص أو التضحية قلبا للحب دون الوفاء؟...التفسير ببساطة يكمن فى أن التنازل عن الوفاء وتجاهله من قاموس الرومانسية والحياة يساوى تماما التنازل عن الحبيب دون مبررات أو أعذار....
الوفاء..هل هو لفظ مقصور أم تعبير كامل لا نهائي يشمل دون شروط وفاءا برئيا فى كل المواقف والأحوال مهما كانت بساطتها أو مهما كان تعقيدها؟؟....اعتقادى أن حرص الطرفين على الاجابة بالايجاب والالتزام بذلك يؤدي دون شك الى سمو علاقتهما وتنزهها من المشوبات التى قد تهددها بالدمار...الوفاء تمسك بالعهد وتحقيق للوعد ..الوفاء صون لكل مواثيق العقد الروحى المشاعرى المبرم بين حبيبين وهب كل منهما قلبه للاخر دون مراجعة أو تفكير..الوفاء وفاء الاحاسيس ..وفاء الكلمات..وفاء الروح للروح دون انتظار المقابل أو رد الجميل...
اذا كان الحب سفينة فالوفاء هو مركز الثقل فيها..واذا كان بناءا فهو عماده وتعلو أدواره بعد ذلك من مقومات يكون الوفاء خامتها والصدق ميزانها والاخلاص أناقتها وجمالها..كى يسمو بناءا شامخا وصرحا منيعا يأوى حبا صادقا ورابطة مميزة...
اخيرا..اذا كانت الخيانة ذنب لا يغتفر...فإن الوفاء فضيلة عليا لا تقارن.......
النهاية