أثار الحكم بمعاقبة الحلاق محمد مصطفي محمود "21 سنة" الشهير بسفاح المعادي بالسجن المشدد 45 سنة ردود أفعال متباينة فقد أكد دفاع المتهم أن خطأ في التسبب وقصوراً في الاستدلال كافيان لقبول محكمة النقض الطعن فيما شكك دفاع المجني عليهن في احتمالية نقض الحكم لأن الحكم متكامل الأركان ولا يشوبه أي قصور..عبرت المجني عليهن عن سعادتهن بالحكم ووصفنه بالمناسب بينما استقبل المتهم وأسرته الحكم بثورة غضب وبكاء وردد المتهم من داخل قفص الاتهام "والله ما عملت حاجة ياجماعة أنا برئ".
بينما أكدت والدة وشقيقة المتهم أنه برئ ومظلوم حيث إنه يتمتع بسلوك حسن وأن هذا الحكم أصاب أهالي المنطقة الذين حضروا لمؤازرته بالصدمة لعلمهم بأنه يحافظ علي علاقة الجيرة ولم يؤذ أحداً وكان دائم الود معهم.
كما أشاروا إلي انتظارهم لقبول الطعن علي الحكم وأنهم يأملون في البراءة ويعود المتهم إلي أحضانهم بعد فترة العذاب خلال محاكمته.
علي الجانب الآخر أودعت المحكمة حيثيات الحكم في 23 ورقة وجاء فيها: إن المحكمة استقر في يقينها من سائر أوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بجلسة المحاكمة أن المتهم محمد مصطفي "سفاح المعادي" منذ نشأته طوع نفسه العليلة علي سود المسعي وضلالة النية وفساد العقيدة والبعد عن البر والتقوي فأصبح في شبابه شخصاً عجيب الأنماط.. عمد إلي خرق القوانين السماوية والبشرية فبدأ رحلة فساده بإدمانه ممارسة العادة السرية التي ساقته إلي مشاهدة الأفلام الجنسية الإباحية فتلفقه الشيطان فاتخذ سبيله إثماً وبغياً فجمعه مع هم علي شاكلته فمارس معهم الشذوذ الجنسي فأصبح لوطياً.
أضافت المحكمة في حيثياتها أن المتهم لم يكف عن الضلالة بل ظل يبحث عما يرضي شيطانه ويطفي به جموح شهواته فأطلق سهام نظراته إلي البريئات من الفتيات ليهتك أعراضهن قسراً وقصراً ليسلب منهن شرفهن وعرضهن من خلال أدوات حادة يقطع ملابسهن ليكشف عن أجسادهن ولمس عوراتهن غير مكترث لما تحدثه الأداة الحادة من إصابات بأجسادهن مروعاً الفتيات الآمنات.
كما استندت المحكمة في حيثياتها علي ما أسفرت عنه التحريات عن صحة الوقائع التي اعترف بها المتهم وكذا الوقائع المبلغ عنها كما أثبت تقرير الطب الشرعي ان إصابة المجني عليهن حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب حاد في تاريخ معاصر للتاريخ الثابت بأوراق الدعوي لواقعة التعدي عليهن.
واختتمت المحكمة حيثياتها أن التقرير الطبي الشرعي والنفسي والتكميلي الخاصين للمتهم أن عموم جسده لم يتبين به ثمة آثار إصابية تعني تعرضه لأي واقعة اعتداء بالضرب عليه وبالكشف عليه تبين أنه "لوطي" وأنه لا يعاني من مرض نفسي وليس لديه أعراض مرضية وهو مسئول كلياً عن الوقائع محل الاتهامات.
كانت المحكمة قد أصدرت حكمها برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة بعضوية المستشارين محمد حماد ود.أسامة جامع بحضور أحمد أبومدين رئيس النيابة وكريم صلاح وكيل النيابة بأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمد فريد. الكاتب صمت السنين واهدى اهداء الى الطائر الجريح